بإنفاق في حرام أو اكتساب من حرام، أو ذبح للآلهة، أو تسييب، أو بحر للشيطان، وغير ذلك مما كان معصيا به أو فيه، وذلك أن الله قال وشاركهم في الأموال فكل ما أطيع الشيطان فيه من مال وعصى الله فيه، فقد شارك فاعل ذلك فيه إبليس، فلا وجه لخصوص بعض ذلك دون بعض.
وقوله: والأولاد اختلف أهل التأويل في صفة شركته بني آدم في أولادهم، فقال بعضهم: شركته إياهم فيهم بزناهم بأمهاتهم. ذكر من قال ذلك:
16967 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله وشاركهم في الأموال والأولاد قال: أولاد الزنا.
16968 - حدثني أبو السائب، قال: ثنا ابن إدريس، قال: سمعت ليثا يذكر عن مجاهد وشاركهم في الأموال والأولاد قال: أولاد الزنا.
* - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحرث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد وشاركهم في الأموال والأولاد قال: أولاد الزنا.
* - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد قال: أولاد الزنا.
16969 - حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ قال: ثنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك يقول وشاركهم في الأموال والأولاد قال: أولاد الزنا، يعني بذلك أهل الشرك.
* - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، في قوله:
وشاركهم في الأموال والأولاد قال: الأولاد: أولاد الزنا.
وقال آخرون: عني بذلك: وأدهم أولادهم وقتلهموهم. ذكر من قال ذلك:
16970 - حدثني علي، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس وشاركهم في الأموال والأولاد قال: ما قتلوا من أولادهم، وأتوا فيهم الحرام.
وقال آخرون: بل عني بذلك: صبغهم إياهم في الكفر. ذكر من قال ذلك:
16971 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن