وشاركهم في الأموال والأولاد قال: قد والله شاركهم في أموالهم وأولادهم، فمجسوا وهودوا ونصروا وصبغوا غير صبغة الاسلام وجزءوا من أموالهم جزءا للشيطان.
16972 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة وشاركهم في الأموال والأولاد قال: قد فعل ذلك، أما في الأولاد فإنهم هودوهم ونصروهم ومجسوهم.
وقال آخرون: بل عني بذلك تسميتهم أولادهم عبد الحرث وعبد شمس. ذكر من قال ذلك:
16973 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني عيسى بن يونس، عن عمران بن سليمان، عن أبي صالح عن ابن عباس وشاركهم في الأموال والأولاد قال:
مشاركته إياهم في الأولاد، سموا عبد الحرث وعبد شمس وعبد فلان.
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: كل ولد ولدته أنثى عصى الله بتسميته ما يكرهه الله، أو بإدخاله في غير الدين الذي ارتضاه الله، أو بالزنا بأمه، أو قتله ووأده، أو غير ذلك من الأمور التي يعصى الله بها بفعله به أو فيه، فقد دخل في مشاركة إبليس فيه من ولد ذلك المولود له أو منه، لان الله لم يخصص بقوله وشاركهم في الأموال والأولاد معنى الشركة فيه بمعنى دون معنى، فكل ما عصى الله فيه أو به، وأطيع به الشيطان أو فيه، فهو مشاركة من عصى الله فيه أو به إبليس فيه.
وقوله: وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا يقول تعالى ذكره لإبليس: وعد أتباعك من ذرية آدم، النصرة على من أرادهم بسوء. يقول الله: وما يعدهم الشيطان إلا غرورا لأنه لا يغني عنهم من عقاب الله إذا نزل بهم شيئا، فهم من عداته في باطل وخديعة، كما قال لهم عدو الله حين حصحص الحق إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتمون من قبل. القول في تأويل قوله تعالى: *