(فلا تسرف في القتل) يقول: لا تقتل غير قاتلك، وهي اليوم على ذلك الموضع من المسلمين، لا يحل لهم أن يقتلوا إلا قاتلهم. ذكر من قال: عني به ولي المقتول:
16825 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة (فلا تسرف في القتل) قال: لا تقتل غير قاتلك، ولا تمثل به.
* - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (فلا يسرف في القتل) قال: لا يقتل غير قاتله، من قتل بحديدة قتل بحديدة، ومن قتل بخشبة، ومن قتل بحجر قتل بحجر. ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: " إن من أعتى الناس على تالله جل ثناؤه ثلاثة: رجل قتل غير قاتله، أو قتل بدخن في الجاهلية، أو قتل في حرم الله " (1).
16827 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب قال: سمعته، يعني ابن زيد، يقول في قول الله جله ثناؤه (ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا) قال: إن العرب كانت إذا قتل منهم قتيل، لم يرضوا أن يقتلوا قاتل صاحبهم، حتى يقتلوا أشرف من الذي قتله، فقال يقتل بريئا. ذكر من قال عني به القاتل:
16828 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن عبد الله بن كثير عن مجاهر (فلا يسرف في القتل) قال: لا يسرف القاتل في القتل.
وقد ذكرنا الصواب من القراءة في ذلك عندنا، وإذا كان كلا وجهي القراءة عندنا صوابا، فكذلك جميع أوجه تأويله التي ذكرناها غير خارج وجه منها من الصواب، لاحتمال الكلام ذلك، وإن في نهي الله جل ثناؤه بعض خلقه عن الاسراف في القتل، نهى منه جميعهم عنه.
وأما قوله: (إنه كان منصورا) فإن أهل التأويل اختلفوا فيمن عني بالهاء التي في