16848 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا يسبح نفسه إذ قيل عليه البهتان. وقال تعالى: عما يقولون علوا ولم يقل: تعاليا، كما قال: وتبتل إليه تبتيلا كما قال الشاعر:
أنت الفداء لكعبة هدمتها * ونقرتها بيديك كل منقر منع الحمام مقيله من سقفها * ومن الحطيم فطار كل مطير وقوله: تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن يقول: تنزه الله أيها المشركون عما وصفتموه به إعظاما له وإجلالا، السماوات السبع والأرض، ومن فيهن من المؤمنين به من الملائكة والانس والجن، وأنتم مع إنعامه عليكم، وجميل أياديه عندكم، تفترون عليه بما تفترون.
وقوله: وإن من شئ إلا يسبح بحمده يقول جل ثناؤه: وما من شئ من خلقه إلا يسبح بحمده، كما:
16849 - حدثني به نصر بن عبد الرحمن الأودي، قال: ثنا محمد بن يعلى، عن موسى بن عبيدة، عن زيد بن أسلم، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله (ص): ألا أخبركم بشئ أمر به نوح ابنه؟ إن نوحا قال لابنه يا بني آمرك أن تقول سبحان الله وبحمده فإنها صلاة الخلق، وتسبيح الخلق، وبها ترزق الخلق، قال الله وإن من شئ إلا يسبح بحمده.
16850 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا عيسى بن عبيد، قال: سمعت عكرمة يقول: لا يعيبن أحدكم دابته ولا ثوبه، فإن كل شئ يسبح بحمده.
16851 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا الحسين، عن يزيد، عن عكرمة وإن من شئ إلا يسبح بحمده قال: الشجرة تسبح، والأسطوانة تسبح.
16852 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح وزيد بن حباب، قالا: ثنا جرير أبو الخطاب، قال: كنا مع يزيد الرقاشي ومعه الحسن في طعام، فقدموا الخوان، فقال يزيد الرقاشي: يا أبا سعيد يسبح هذا الخوان: فقال: كان يسبح مرة.