[إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضللا بعيدا (116)] ذلك لله رضا، فإن خرج من أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبي قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه ما تولى (1).
وفي تفسير العياشي: عن حريز، عن بعض أصحابنا، عن أحدهما (عليها السلام) قال: لما كان أمير المؤمنين (عليه السلام) بالكوفة أتاه الناس فقالوا:
اجعل لنا إماما يؤمنا في شهر رمضان، فقال: لا، ونهاهم أن يجتمعوا فيه، فلما أمسوا، جعلوا يقولون: ابكوا في رمضان، وا رمضاناه، فأتاه الحارث الأعور في أناس فقال: يا أمير المؤمنين ضج الناس وكرهوا قولك، فقال عند ذلك: دعهم وما يريدون، ليصلي بهم من شاؤوا، ثم قال: " فمن يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا " (2).
عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، عن رجل من الأنصار قال: خرجت أنا والأشعث الكندي وجرير البجلي حتى إذا كنا بظهر الكوفة بالفرس مر بنا ضب، فقال الأشعث وجرير: السلام عليك يا أمير المؤمنين، خلافا على علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فلما خرج الأنصاري قال لعلي (عليه السلام): فقال علي: دعهما، " فهو (إمامهما) (3) يوم القيامة، أما تسمع إلى الله وهو يقول: " نوله ما تولى " (4).
إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء: تكريره (5)