[* لا خير في كثير من نجوهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما (114) ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا (115)] لا خير في كثير من نجوهم: من متناجيهم، أو من تناجيهم.
إلا من أمر بصدقة: فهو على التقدير الثاني على حذف مضاف، أي إلا نجوى من أمر، أو على الانقطاع بمعنى ولكن من أمر بصدقة، ففي نجواه الخير.
أو معروف: المعروف كل ما يستحسنه الشرع، ولا ينكره العقل، ويندرج فيه القرض وإعانة الملهوف، وصدقة التطوع.
وفي الكافي: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله (عز وجل): " لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف " قال: يعني بالمعروف، القرض (1).
علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه جميعا، عن يونس، عن عبد الله بن سنان وابن مسكان، عن أبي الجارود قال: قال أبو جعفر (عليه السلام) إذا حدثتكم بشئ فاسألوني عن كتاب الله؟ ثم قال في حديثه: إن الله نهى عن القيل والقال، وفساد المال، وكثرة السؤال، فقالوا: يا بن رسول الله أين هذا من كتاب