ذكره الله والعنه (1).
وإن يدعون: وإن يعبدون بعبادتها.
إلا شيطانا مريدا: لأنه الذي أمرهم بعبادتها وأغراهم عليها، فكان طاعته في ذلك عبادة له.
والمارد والمريد الذي لا يعلق بخير، وأصل التركيب للملابسة، ومنه " صرح ممرد " (2) وغلام أمرد وشجرة مرداء الذي تناثر ورقها.
وفي تفسير العياشي: عن محمد بن إسماعيل الرازي، عن رجل سماه، عن أبي عبد الله قال: دخل رجل على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين، فقام على قدميه فقال: مه، هذا اسم لا يصلح إلا لأمير المؤمنين (عليه السلام)، سماه ولم يسم به أحد غيره فرضي به إلا كان منكوحا وإن لم يكن ابتلى به، وهو قول الله في كتابه: " أن يدعون من دونه إلا إناثا وأن يدعون إلا شيطانا مريدا " قال: قلت: فماذا يدعى به قائمكم؟ فقال: السلام عليك يا بن رسول الله (3).
وفي تفسير علي بن إبراهيم: قوله: " أن يدعون من دونه إلا إناثا " قال: قالت قريش: الملائكة هم بنات الله " وان يدعون إلا شيطانا مريدا " قال: كانوا يعبدون الجن (4).
لعنه الله: صفة ثانية للشيطان.
وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا: عطف عليه، أي شيطانا مريدا جامعا بين لعنة الله، وهذا القول الدال على فرط عداوته للناس.
والمفروض، المقطوع، أي نصيبا قدر لي وفرض، من قولهم: فرض له في العطاء.
في مجمع البيان: عن تفسير الثمالي، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في