تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٦٢٠
سمعت من فلان قال فيك من كذا وكذا، خلاف ما سمعت منه (1).
وفي كتاب الخصال: عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ثلاثة يحسن فيهن الكذب، المكيدة في الحرب، وعدتك زوجتك، والاصلاح بين الناس (2).
ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما: بني الكلام على الامر ورتب الجزاء على الفعل، ليدل على أنه لما دخل الآمر في زمرة الخيرين كان الفاعل ادخل فيهم، فإن العمدة والغرض هو الفعل، واعتبار الامر من حيث إنه وصلة إليه، وقيد الفعل بأن يكون لطلب مرضاة الله، لان الأعمال بالنيات، وأن من فعل خيرا رياء وسمعة لم يستحق به من الله [أجرا (3)] ووصف الاجر بالعظيم، تنبيها على حقارة ما فات في جنبه من أغراض الدنيا (4).
وقرأ حمزة وابن عمرو " يؤتيه " بالياء.
ومن يشاقق الرسول: يخالفه، من الشق، فإن كلا من المتخالفين في شق غير شق الآخر.
من بعد ما تبين له الهدى: ظهر له الحق.
ويتبع غير سبيل المؤمنين: غير ما هم عليه من اعتقاد وعمل.
نوله ما تولى: نجعله واليا لمن تولى من الضلال، ونخلي بينه وبين ما اختاره.
ونصله جهنم: وندخله فيها.
وقرئ بفتح النون من صلى.
وساءت مصيرا: جهنم.
وفي تفسير علي بن إبراهيم: إنها نزلت في بشير، كما مر (5).

(١) الكافي: ج ٢ ص ٣٤١ كتاب الايمان والكفر، باب الكذب، ح ١٦.
(٢) الخصال: ص 87 باب الثلاثة قطعة من ح 20.
(3) ما بين المعقوفتين ليس في النسخة - أ وأثبتناه من المصدر لاقتضاء السياق.
(4) من كلام البيضاوي: ج 1 ص 243 لاحظ تفسيره لآية 114 من سورة النساء.
(5) تفسير علي بن إبراهيم: ج 1 ص 152 س 10.
(٦٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 615 616 617 618 619 620 621 622 623 624 625 ... » »»
الفهرست