[قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين (32) * إن الله اصطفى ادم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين (33)] وصعق على تصورها، وربما رأيت المني قد ملا ازار ذلك المحب عند صعقته، وحمقى العامة على حواليه قد ملؤا أدرانهم (1) بالدموع رققهم من حاله قال:
أحب ابا ثروان من حب تمرة * واعلم أن الرفق بالجار ارفق ووالله لولا تمره ما حببته * ولا كان أدنى من عبيد ومشرق (2) قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا: يحتمل المضي والمضارعة، بمعنى فإن تتولوا.
فإن الله لا يحب الكافرين: لا يرضى عنهم ولا يغفر لهم. ووضع المظهر موضع المضمر، لقصد العموم، والدلالة على أن التولي كفر، وأنه ينفي محبة الله، ومحبته مخصوصة بالمؤمنين.
وفي الآية، مع ما ذكر من الاخبار في بيانها، دلالة صريحة على كفر من تولى عن الولاية، فتبصر.
إن الله اصطفى: لما أوجب طاعة الرسول وأولاده الأوصياء، وبين أنها