[قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم (31)] الأمد البعيد بينها وبين عملها.
ويحذركم الله نفسه: التكرير للتأكيد.
والله رؤوف بالعباد: إشارة إلى أن النهي للرأفة، رعاية لمصالحهم، وأنه لذو مغفرة وذو عقاب فيجب أن ترجى رحمته ويخش عقابه.
قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني: المحبة ميل النفس إلى الشئ لكمال أدرك فيه بحيث يحملها على ما يقربها إليه. ومحبة العباد مجاز عن إرادة نفوسهم اختصاصه بالعبادة دون غيره، ورغبتهم فيها، وهي مستلزمة لاتباع الرسول في جميع ما جاء به، ومن جملته بل العمدة فيه اتباع الأئمة (عليهم السلام).
يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم: جواب للامر، أي يرضى عنكم ويتجاوز عن ذنوبكم، عبر عن ذلك بالمحبة على طريق الاستعارة، أو المقابلة.
وفي روضة الكافي: بإسناده إلى أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث طويل يقول: فيه: ومن سره أن يعلم أن الله يحبه، فليعمل بطاعة الله وليتبعنا، ألم يسمع قول الله عز وجل لنبيه (صلى الله عليه وآله): " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم " والله لا يطيع الله عبد أبدا إلا أدخل الله عليه في طاعته اتباعنا، ولا والله لا يتبعنا عبد أبدا إلا أحبه الله، ولا والله ولا يدع أحد اتباعنا أبدا إلا أبغضنا، ولا والله لا يبغضنا أحد أبدا إلا عصى الله، ومن كان عاصيا لله أخزاه، وأكبه على وجهه في النار والحمد لله رب العالمين (1).
وفيها خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) وهي خطبة الوسيلة، يقول فيها (عليه