الجالبة لمحبة، عقب ذلك ببيان مناقب الرسل وآلهم الذين أوصياء الرسول منهم تحريضا عليها.
آدم ونوحا وآل إبراهيم: وآله: إسماعيل وإسحاق وأولادهما، ودخل فيهم الرسول (صلى الله عليه وآله) وأولاده الأوصياء (عليهم السلام).
في مجمع البيان: إن آل إبراهيم هم آل محمد الذين هم أهله، ويحب أن يكون الذين اصطفاهم الله مطهرين معصومين منزهين عن القبائح، لأنه سبحانه لا يختار ولا يصطفي إلا من كان كذلك، ويكون ظاهره مثل باطنه في الطهارة والعصمة، ثم قال: وهو المروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) (1).
وفي تفسير العياشي، عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض " قال: نحن منهم ونحن بقية تلك العترة (2).
وفي شرح الآيات الباهرة: روى الشيخ أبو جعفر الطوسي (رحمه الله) عن روح ابن رواح، عن رجاله، عن إبراهيم النخعي، عن ابن عباس (رضي الله عنه) قال:
دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقلت: يا أبا الحسن أخبرني بما أوصى إليك رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ فقال: سأخبركم، إن الله اصطفى لكم الدين وارتضاه وأتم عليكم نعمته، وكنتم أحق بها وأهلها، وأن الله أوحى إلى نبيه أن يوصي إلي فقال النبي (صلى الله عليه وآله): يا علي احفظ وصيتي وارفع ذمامي وأوف بعهدي وأنجز عداتي [واقض ديني] وقومها وأحيي سنتي وادع إلى ملتي، لان الله تعالى اصطفاني واختارني، فذكرت دعوة أخي موسى (عليه السلام) فقلت: اللهم اجعل لي وزيرا من أهلي كما جعلت هارون من موسى، فأوحى الله عز وجل إلي أن عليا وزيرك وناصرك والخليفة من بعدك، ثم يا علي أنت من أئمة