تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٦٣
على العلمين: قيل: فيه دلالة ظاهرة على تفضيلهم على الملائكة، وقد مر ما فيه في سورة البقرة.
وفي كتاب الخصال: عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تبارك وتعالى اختار من كل شئ أربعة، إلى أن قال: واختار من البيوت أربعة فقال تعالى: " إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين " (1).
وعن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال في وصية له: يا علي، إن الله عز وجل أشرف على الدنيا فاختارني منها على رجال العالمين، صم اطلع الثانية فاختارك على رجال العالمين بعدي، ثم اطلع الثالثة فاختار الأئمة من ولدك على رجال العالمين بعدك، ثم اطلع الرابعة فاختار فاطمة على نساء العالمين. (2).
وفي عيون الأخبار: في باب مجلس الرضا (عليه السلام) عند المأمون مع أهل الملل والمقالات وما أجاب به علي بن محمد بن الجهم في عصمة الأنبياء (صلوات الله عليهم) حديث طويل يقول فيه الرضا (عليه السلام): أما قوله عز وجل في آدم:
" وعصى آدم ربه فغوى " فان الله عز وجل خلق آدم حجة في أرضة وخليفة في بلاده لم يخلقه للجنة، وكانت المعصية من آدم (عليه السلام) في الجنة لا في الأرض، وعصمته يجب أن تكون في الأرض لتتم مقادير أمر الله عز وجل، فلما اهبط إلى

(١) الخصال: ص ٢٢٥ باب الأربعة إن الله " عز وجل " اختار من كل شئ أربعة، قطعة من ح ٥٨.
(٢) الخصال: ص 206 باب الأربعة الاطلاعات الأربع من الله عز وجل إلى الدنيا، ح 25.
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»
الفهرست