فكان في ولده أو ولده، فلا تنكروا ذلك (1).
وليس الذكر كالأنثى: واللام فيهما للعهد، أي ليس الذكر الذي طلبت كالأنثى التي وهبت، فيكون بيانا لقوله " والله أعلم بما وضعت " أو للجنس بمعنى وليس الذكر والأنثى سواء فيما نذرت، فيكون من قولها.
وفي تفسير العياشي: عن حفص بن البختري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله تعالى: " إني نذرت لك ما في بطني محررا " المحرر يكون في الكنيسة لا يخرج منها، فلما وضعتها أنثى " قالت رب إني وضعتها أنثى " " وليس الذكر كالأنثى " والأنثى تحيض فتخرج من المسجد، والمحرر لا يخرج من المسجد (2).
وإني سميتها مريم: عطف على ما سبق من قولها، وما بينهما اعتراض، وإنما ذكرت ذلك لربها تقربا إليه وطلبا لان يعضبها ويصلحها حتى يكون فعلها مطابقا لا سمها، فإن مريم في لغتهم: العابدة.
وإني أعيذها بك: أجيرها بحفظك.
وذريتها من الشيطان الرجيم: المطرود، من الرجم بمعنى الطرد بالحجارة.
وفي تفسير العياشي: عن سعد الإسكاف، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
لقي إبليس عيسى بن مريم فقال، هلى نالني من حبائلك شئ؟ قال: جدتك التي قالت: " رب إني وضعتها أنثى " إلى " الشيطان الرجيم " (3).
وفي أمالي الشيخ: بإسناده إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في حديث طويل يذكر فيه تزويج فاطمة الزهراء (عليها السلام) وما أكرمه به النبي (صلى الله عليه وآله) وفيه يقول (عليه السلام): ثم أتاني فأخذ بيدي فقال: قم بسم الله، وقل: على بركة الله وما شاء الله لا قوة إلا بالله توكلت على الله، ثم جاء بي