جعفر (عليه السلام) فقلت: بأبي أنت وأمي ربما خلا بي الشيطان فخشيت نفسي، ثم ذكرت حبي إياكم وانقطاعي إليكم فطابت نفسي، فقال: يا زياد ويحك وما الدين إلا الحب ألا ترى إلى قول الله تعالى: " إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله " (1).
وعن بشير الدهقان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قد عرفتم في منكرين كثير وأحببتم في مبغضين كثير وقد يكون حبا لله في الله ورسوله، وحبا في الدنيا، فما كان في الله ورسوله فثوابه على الله، وما كان في الدنيا فليس شئ، ثم نفض يده، ثم قال: إن هذه المرجئة (2) وهذه القدرية (3) وهذه الخوارج (4) ليس منهم أحد إلا يرى أنه على الحق، وأنكم إنما أحببتمونا في الله، ثم تلا: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " (5) " وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " (6) " ومن يطع الرسول فقد أطاع الله " (7) " إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله " (8).