[من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا (80)] وذاك أني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون (1).
وفي كتاب علل الشرائع: بإسناده إلى ربعي بن عبد الله بن الجارود، عمن ذكره، عن علي بن الحسين (صلوات الله عليه وآبائه) قال: إن الله (عز وجل) خلق النبيين من طينة عليين وأبدانهم، وخلق قلوب المؤمنين من تلك الطينة وخلق أبدانهم من دون ذلك، وخلق الكافرين من طينة سجين وقلوبهم وأبدانهم فخلط بين الطينتين، فمن هذا يلد المؤمن الكافر ويلد الكافر المؤمن، ومن ههنا يصيب المؤمن السيئة ويصيب الكافر الحسنة، فقلوب المؤمنين تحن إلى ما خلقوا منه، وقلوب الكافرين تحن إلى ما خلقوا منه (2).
وأرسلناك للناس رسولا: حال قصد بها التأكيد، إن علق الجار بالفعل، والتعميم إن علق بها، أي رسولا للناس جميعا، ويجوز نصبه على المصدر.
وكفى بالله شهيدا: على رسالتك بنصب المعجزات، فما ينبغي لاحد أن يخرج من طاعتك.
من يطع الرسول فقد أطاع الله:
لأنه في الحقيقة مبلغ، والآمر والناهي هو الله.
نقل أنه (عليه السلام) قال: من أحبني فقد أحب الله، ومن أطاعني فقد أطاع