تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٥٤٦
ومعصيته بمعصيته، فكان ذلك دليلا على ما فوض إليه، وشاهدا له على من اتبعه وعصاه، وبين ذلك في غير موضع من الكتاب العظيم (1).
وفي كتاب الإحتجاج للطبرسي (رحمه الله): عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، حديث طويل، وفيه: وأجرى فعل بعض الأشياء على أيدي من أصطفى من امنائه، فكان فعلهم فعله وأمرهم أمره، كما قال: " من يطع الرسول فقد أطاع الله " (2).
وفي عيون الأخبار: بإسناده إلى عبد السلام بن صالح الهروي قال: قلت لعلي ابن موسى الرضا (عليه السلام): يا بن رسول الله ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث: أن المؤمنين يرون ربهم من منازلهم في الجنة؟ فقال (عليه السلام):
يا أبا الصلت إن الله تعالى فضل نبيه محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) على جميع خلقه من النبيين والملائكة، وجعل طاعته طاعته ومبايعته مبايعته وزيارته في الدنيا والآخرة زيارته، فقال (عز وجل): " من يطع الرسول فقد أطاع الله " وقال: " إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم " (3). وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): من زارني في حياتي أو بعد موتي فقد زار الله) ودرجة النبي (صلى الله عليه وآله) في الجنة أرفع الدرجات، فمن زاره في درجته في الجنة من منزله، فقد زار الله (تبارك وتعالى) (4).
ومن تولى: عن طاعته.
فما أرسلناك عليهم حفيظ: تحفظ عليهم أعمالهم وتحاسبهم عليها، إنما عليك البلاغ وعلينا الحساب وهو حال من الكاف.

(١) الكافي: ج ٨ ص ٢٦، خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام)، وهي خطبة الوسيلة س ٤.
(٢) كتاب الاحتجاج: ج ١ ص ٣٧٤، احتجاجه (عليه السلام) على زنديق جاء مستدلا عليه بآي من القرآن متشابهة تحتاج إلى التأويل.. س ٢١.
(٣) الفتح: ١٠.
(4) عيون الأخبار الرضا (عليه السلام): ج 1 ص 15 باب 11 ما جاء عن الرضا (عليه السلام) من الاخبار في التوحيد ح 3.
(٥٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 541 542 543 544 545 546 547 548 549 550 551 ... » »»
الفهرست