تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٥٤٠
علي بن أسباط يرفعه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لو قاتل معه أهل الأرض لقتلوا كلهم (1).
عن إدريس مولى لعبد الله بن جعفر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في تفسير هذه الآية: " ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم " وهو الأصح مع الحسن (عليه السلام)، " فلما كتب عليهم القتال " مع الحسين (عليه السلام) " قالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب " إلى خروج القائم (عليه السلام) فإن معه النصر والظفر (2).
وفي روضة الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن أبي الصباح بن عبد الحميد، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: والله للذي صنعه الحسن بن علي (عليهما السلام) كان خيرا لهذه الأمة مما طلعت عليه الشمس، والله لقد نزلت هذه الآية: " ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة " إنما هي طاعة الامام وطلبوا القتال فلما كتب عليهم القتال مع الحسين (عليه السلام) قالوا: " ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل " أرادوا تأخير ذلك إلى القائم (عليه السلام) (3).
قل متع الدنيا قليل: سريع التقضى.
والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا: أي ولا تنقصون أدنى شئ من ثوابكم، فلا ترغبوا عنه، أو من آجالكم المقدرة.
والفتيل حبل دقيق من ليف، والسحاة التي في شق النواة، وما فتلته بين أصابعك من الوسخ، يكنى به عن القليل، كقولهم: وما أغنى عنك فتيلا.
وقرأ ابن كثير والكسائي بالياء لتقدم الغيبة.

(٥٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 535 536 537 538 539 540 541 542 543 544 545 ... » »»
الفهرست