وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة: واشتغلوا بما أمرتم به منهما.
قيل: وذلك حين كانوا بمكة وكانوا يتمنون أن يؤذن لهم في ذلك (1).
وفي مجمع البيان: المروي عن أئمتنا (عليهم السلام) أن هذه الآية منسوخة بقوله: " وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم " (2) (3).
وفي أصول الكافي: علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل ابن شاذان، جميعا، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن عبد الله بن علي الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في هذه الآية " كفوا ألسنتكم " (4).
فعلى هذه الرواية تكون الآية فيمن لا يصح له القتال، ويكون المراد بكف الأيدي، كف الألسن عما يوجب القتال، ولم تكن الآية منسوخة.
والجمع بينها وبين الرواية الأولى: أنها منسوخة ببعض معانيها محكمة ببعض آخر.
وفي روضة الكافي: علي بن محمد، عن علي بن العباس، عن الحسين بن عبد الرحمان، عن منصور، عن حريز، عن عبد الله (5)، عن الفضيل، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: يا فضيل أما ترضون أن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وتكفوا ألسنتكم وتدخلوا الجنة، ثم قرأ " ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا