وفي الكشاف: إن المراد به العبيد والإماء، وهو جمع وليد (1).
الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا لدنك نصيرا: فاستجاب الله دعاءهم، بأن يسر لبعضهم الخروج إلى المدينة، وجعل لمن بقي منهم خير ولي وناصر، ففتح مكة على نبيه (صلى الله عليه وآله) فتولاهم ونصرهم.
قيل: ثم استعمل عليهم عتاب بن أسيد فحماهم ونصرهم حتى صاروا أعزه أهلها (2).
والقرية، مكة، والظالم صفتها، وتذكيرها لتذكير ما أسند إليه، لان اسم الفاعل أو المفعول إذا أجرى على غير من هوله كان كالفعل يذكر ويؤنث على حسب ما عمل فيه.
في روضة الكافي: ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي حمزة، عن سعيد بن المسيب، عن علي بن الحسين (عليهما السلام)، في حديث طويل: وقد كانت خديجة (عليهما السلام) ماتت قبل الهجرة بسنة، ومات أبو طالب (عليه السلام) بعد موت خديجة بسنة، فلما فقد هما رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سئم المقام بمكة ودخله حزن شديد، وأشفق على نفسه من كفار قريش، فشكى إلى جبرئيل ذلك، فأوحى الله (عز وجل) إليه أن اخرج من القرية الظالم أهلها وهاجر إلى المدينة، فليس لك اليوم بمكة ناصر، وانصب للمشركين حربا، فعند ذلك توجه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى المدينة (3).
وفي تفسير العياشي: عن حمران، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه تلا: