وقيل: " يا " للتنبيه على الاتساع " فأفوز " نصب على جواب التمني.
وقرئ بالرفع على تقدير، فأنا أفوز في ذلك الوقت، أو العطف على " كنت ".
فليقتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا: أي يبيعونها.
بالآخرة: يعني إن بطأ هؤلاء عن القتال، فليقاتل المخلصون الباذلون أنفسهم في طلب الآخرة، أو فليقاتل الذين يشترونها ويختارونها على الآخرة، وهم المبطئون، والمقصود حثهم على ترك ما حكى عنهم.
ومن يقتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما: وعد له الاجر العظيم غلب أو غلب، ترغيبا في القتال، وتكذيبا لقولهم " قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا ".
وإنما قال: " فيقتل أو يغلب " تنبها على أن المجاهد ينبغي أن يثبت في المعركة حتى يعز نفسه بالشهادة، أو الدين بالظفر والغلبة، وأن لا يكون قصده بالذات إلى القتل، بل إغلاء الحق واعزاز الدين (1).
وفي كتاب الخصال: عن جعفر بن محمد، عن أبيه: أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: فوق كل بربر حتى يقتل الرجل في سبيل الله، فإذا قتل في سبيل الله ليس فوقه بر (2).
عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كل ذنب يكفره القتل في سبيل الله إلا الدين لا كفارة له إلا أداؤه أو يقضي صاحبه أو يعفو الذي له عليه الحق (3).
وعن الصادق (عليه السلام): من قتل في سبيل الله لم يعرفه الله شيئا من سيئاته (4).
وعن النبي (صلى الله عليه وآله): للشهيد سبع خصال من الله، أول