[وما لكم لا تقتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا (75)] قطرة من دمه مغفور له كل ذنب، والثانية يقع رأسه في حجر زوجيه من الحور العين وتمسحان الغبار عن وجهه، تقولان: مرحبا بك، ويقول هو مثل ذلك لهما، والثالثة يكسى من كسوة الجنة، والرابعة يبتدره خزنة الجنة بكل ريح طيبة أيهم يأخذه منه، والخامسة أن يرى منزله، والسادسة يقال لروحه: اسرح في الجنة حيث شئت، والسابعة أن ينظر في وجه الله وأنها الراحة لكل نبي وشهيد (1).
ومالكم: مبتدأ وخبره.
لا تقاتلون في سبيل الله: حال والعامل فيها ما في الظرف من معنى الفعل.
والمستضعفين: عطف على اسم الله، أي وفي سبيل المستضعفين، وهو تخليصهم عن الأسر وصونهم عن العدو، أو على السبيل بحذف المضاف، أي وفي خلاص المستضعفين، ويحتمل النصب على الاختصاص، فإن سبيل الله يعم أبواب الخبر، وتخليص المسلمين من أيدي الكفار أعظمها وأخصها.
من الرجال والنساء والوالدان: بيان للمستضعفين، وهم المسلمون الذين يقوا بمكة، لصد المشركين، أو لضعفهم عن الهجرة مبتذلين.
وإنما ذكر الولدان مبالغة في الحث، وتنبيها على تناهي ظلم المشركين بحيث بلغ أذاهم الصبيان، وإن دعوتهم أجيبت بسبب مشاركتهم في الدعاء حتى يشاركوا في استنزال الرحمة واستدفاع البلية.