تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٥٢٩
أخبركم بسبعة من أفضل الخلق يوم يجمعهم الله تعالى؟ قال أبو أيوب: بلى والله فأخبرنا يا أمير المؤمنين فإنك كنت تشهد ونغيب قال: فإن أفضل الخلق يوم يجمعهم الله سبعة من بني عبد المطلب لا ينكر فضلهم إلا كافر ولا يجحد إلا جاحد، قال عمار بن ياسر (رضي الله عنه): ما اسمهم يا أمير المؤمنين فلنعرفهم؟ قال: إن أفضل الخلق يوم يجمع الله، الرسل، وان من أفضل الرسل محمد (عليهم الصلاة والسلام) ثم أن أفضل كل أمة بعد نبيها وصي نبيها حتى يدركه نبي وأن أفضل الأوصياء وصي محمد (عليهما السلام) ثم أن أفضل الناس بعد الأوصياء الشهداء، وأن أفضل الشهداء جعفر بن أبي طالب (رحمه الله) ذا جناحين مع الملائكة لم يحل بحليته أحد من الآدميين في الجنة شئ شرفه الله به والسبطان الحسين والحسين سيدي شباب أهل الجنة من ولدت أباهما (1) والمهدي يجعله الله من أحب منا أهل البيت، ثم قال: أبشروا ثلاثة من يطع الله والرسول " فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما " (2).
وقال: حدثني الحسن بن علي بن بزيع معنعنا، عن الأصبغ بن نباتة قال: قال علي بن أبي طالب (عليه السلام): إني أريد أن أذكره حديثا، قلت: فما يمنعك يا أمير المؤمنين أن تذكره؟ فقال: ما قلت هذا إلا وأنا أريد أن أذكره، ثم قال: إذا جمع الله الأولين والآخرين كان أفضلهم سبعة منا بني عبد المطلب، الأنبياء أكرم الخلق ونبينا أفضل الأنبياء (عليهم السلام) ثم الأوصياء أفضل الام ووصيه أفضل الأوصياء (عليهم السلام) ثم الشهداء أفضل الأمم بعد الأوصياء وحمزة سيد الشهداء، وجعفر ذو الجناحين يطير مع الملائكة لم ينحله الله شهيدا قط قبله (رحمة الله عليهم أجمعين) " أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما " ثم السبطان حسنا وحسينا، والمهدي (عليهم السلام) والتحية والاكرام، جعلهم الله

(١) هكذا في المصدر والعبارة غامضة.
(٢) تفسير فرات الكوفي: ص 29.
(٥٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 524 525 526 527 528 529 530 531 532 533 534 ... » »»
الفهرست