وفي أصول الكافي (1): عن رجاله، عن إسماعيل بن جابر قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): من سره أن يلقى الله وهو مؤمن حقا حقا فليتول الله ورسوله والذين آمنوا، وليتبرأ إلى الله من عدوهم، وليسلم إلى ما انتهى إليه من فضلهم، إن فضلهم لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا من دون ذلك، ألم تسمعوا ما ذكره الله من فضل أتباع الأئمة الهداة، وهم المؤمنون، قال (تبارك وتعالى): " ومن يطع الله - وتلا إلى قوله - وحسن أولئك رفيقا " وقال: وهذا وجه من وجوه فضل أتباع الأئمة، فكيف بهم وفضلهم (2).
وفي كتاب معاني الأخبار: حدثنا محمد بن القاسم الأسترآبادي المفسر قال:
حدثني يوسف بن محمد بن زياد وعلي بن محمد بن سيار، عن أبويهما، عن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) في قول الله (عز وجل): " صراط الذين أنعمت عليهم " أي: اهدنا صراط الذين أنعمت عليهم بالتوفيق لدينك وطاعتك، وهم الذين قال الله (عز وجل): " ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا " (3).
حكى هذا بعينه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) (4).
وفي بصائر الدرجات: الحسن بن أحمد، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن العباس والحريش، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن لنا لشأنا - وذكر حديثا، وفي آخر ما قلت - ما عندي كثير صلاح، قال: لا تكذب على الله، فإن الله قد سماك صالحا حيث يقول: " أولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا " يعني الذين آمنوا بنا وبأمير المؤمنين (عليه السلام) (5).