تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٥١٥
عن حماد بن عثمان، عن عبد الله الكاهلي قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام):
وذكر مثله سواء (1).
وفيه: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن الحسين بن المختار، عن زيد الشحام، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: إن عندنا رجلا يقال له كليب (2)، فلا يجي، عنكم شئ إلا قال:
أنا أسلم، فسميناه كليب تسليم، قال: فترحم عليه، ثم قال: أتدرون ما التسليم؟
فسكتنا، فقال: هو والله الاخبات قول الله (عز وجل): " الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم " (3) (4).
وفي كتاب التوحيد: بإسناده إلى عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، حديث طويل يقول فيه: " ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون "، قال جابر: فقلت له: يا بن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكيف لا يسأل عما يفعل؟ قال: لأنه لا يفعل إلا ما كان حكمة وصوابا، وهو المتكبر الجبار والواحد القهار، فمن وجد في نفسه حرجا في شئ مما قضى كفر، ومن أنكر شيئا من أفعاله جحد (5).
وفي كتاب كمال الدين وتمام النعمة: بإسناده إلى محمد بن قيس، عن ثابت

(١) الكافي: ج ١ ص ٣٩٠ كتاب الحجة، باب التسليم وفضل المسلمين، ح ٢.
(٢) (كليب) بصيغة التصغير (أسلم) بصيغة المتكلم من باب التفعيل (فترحم عليه) أي قال: رحمه الله، والاخبات الخشوع في الظاهر والباطن والتواضع بالقلب والجوارح والطاعة في السر والعلن، من الخبت وهي الأرض المطمئنة، قال الراغب: الخبت المطمئن من الأرض وأخبت الرجل قصد الخبت أو نزله، نحو أسهل وأنجد، ثم استعمل الاخبات في استعمال اللين والتواضع، قال (عز وجل): " وأخبتوا إلى ربهم " وقال تعالى: " وبشر المخبتين " أي المتواضعين، نحو لا يستكبرون عن عبادته، وقوله تعالى: " فتخبت له قلوبهم " أي تلين وتخشع انتهى. و (قول الله) خبر مبتدأ محذوف، أي هو قوله الله، أو مبتدأ خبره محذوف، أي قوله الله من ذلك (مرآة العقول: ج ٤ ص ٢٨٠).
(٣) هود: ٢٣.
(٤) الكافي: ج ١ ص ٣٩٠ كتاب الحجة، باب التسليم وفضل المسلمين، ح 3.
(5) كتاب التوحيد: ص 397 باب 61 الأطفال وعدل الله (عز وجل) فيهم قطعة من ح 1.
(٥١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 510 511 512 513 514 515 516 517 518 519 520 ... » »»
الفهرست