[فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما (65)] فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما " هكذا نزلت (1).
فلا وربك: أي فوربك، ولا مزيدة لتأكيد القسم، وقيل: لتظاهر " لا " في قوله: لا يؤمنون: وفيه فوربك ضعف: لأنها تزاد في الاثبات أيضا، كقوله: " لا أقسم بهذا البلد " (2) (3).
حتى يحكموك فيما شجر بينهم: فيما اختلف بينهم واختلط، ومنه الشجر، لتداخل أغصانه واختلاطها.
ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت: ضيقا مما حكمت به، أو من حكمك، أو شكا من أجله، فإن الشاك في ضيق من أمره.
ويسلموا تسليما: وينقادوا لك بظاهرهم وباطنهم.
وفي أصول الكافي: علي بن إبراهيم: عن أبيه عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن زرارة أو بريد، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال: لقد خاطب الله أمير المؤمنين (عليه السلام) في كتابه (4)، قال: قلت: في أي موضع؟ قال: في