الثمالي، عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) في آخر حديث له: إن للقائم منا غيبتين، أحدهما أطول من الأخرى، أما الأولى: فستة أيام، أو ستة أشهر، أو ست سنين (1). وأما الأخرى فيطول أمرها حتى يرجع عن هذا الامر أكثر من يقول به، فلا يثبت عليه إلا من قوي يقينه وصحت معرفته، ولم يجد في نفسه حرجا مما قضينا، وسلم لنا أهل البيت (2).
وبهذا الاسناد قال: قال علي بن الحسين (عليه السلام): إنه قال: دين الله (عز وجل) لا يصاب بالعقول الناقصة والآراء الباطلة والمقاييس الفاسدة، ولا يصاب إلا بالتسليم، فمن سلم لنا سلم، ومن اقتدى بنا هدي، ومن دان القياس والرأي هلك، ومن وجد في نفسه شيئا مما نقوله أو نقضي به حرجا كفر بالذي أنزل السبع المثاني والقرآن العظيم وهو لا يعلم (3).
وفي كتاب الإحتجاج للطبرسي (رحمه الله) عن أمير المؤمنين (عليه السلام)،