[وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنفقين يصدون عنك صدودا (61) فكيف إذا أصبتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جاءوك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحسنا وتوفيقا (62)] " أوليائهم الطاغوت ".
ويريد الشيطان أن يضلهم ضللا بعيدا: عن الحق لا يرجى معه الاهتداء إلى الصواب.
وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول: وقرئ بضم اللام، على أنه حذف لام الفعل تخفيفا ثم ضم اللام لو أو الضمير (1).
رأيت المنفقين يصدون عنك صدودا: يحتمل رؤية البصر، فيكون " يصدون " حالا، ورؤية القلب، فيكون مفعولا ثانيا.
والصدود مصدر، أو اسم للمصدر الذي هو الصد، والفرق بينه وبين (السد) أنه غير محسوس والسد محسوس.
وفي تفسير علي بن إبراهيم: هم أعداء آل محمد، كلهم جرت فيهم هذه الآية (2).
فكيف: يكون حالهم.
إذا أصبتهم مصيبة: نالتهم من الله عقوبة.
بما قدمت أيديهم: من التحاكم إلى غيرك، وعدم الرضا بحكمك.