[أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا (63)] ثم جاءوك: عطف على " أصابتهم " أو على " يصدون " وما بينهما اعتراض.
يحلفون بالله: للاعتذار، حال من فاعل (جاء).
إن أردنا إلا إحسنا: وهو التخفيف عنك.
وتوفيقات: بين الخصمين، ولم نرد مخالفتك.
وقيل: جاء أصحاب القتيل طالبين دمه وقالوا: ما أردنا بالتحاكم إلى عمر إلا أن يحسن إلى صاحبنا ويوفق بينه وبين خصمه (1).
أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم: من النفاق، فلا يعني عنهم الكتمان والحلف الكاذب من العقاب.
فأعرض عنهم وعظهم: أي لا تعاقبهم لمصلحة في استبقائهم.
وفي روضة الكافي: علي، عن أحمد بن محمد بن محمد بن خالد، عن أبي جنادة الحصين ابن مخارق بن عبد الرحمن بن ورقاء بن حبشي بن جنادة السلولي صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) في قوله (عز وجل): " أولئك الذين " الآية، فقد سبقت عليهم كلمة الشقاء وسبق لهم العذاب (2) (3).