" كتبنا " أو لاحد مصدري الفعلين.
وقرأ ابن عامر بالنصب على الاستثناء، أو على، إلا فعلا قليلا.
ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به: من مطاوعة الرسول وما يقوله طوعا ورغبة.
لكان خيرا لهم: في العاجل والآجل.
وأشد تثبيتا: لايمانهم، ونصبه على التمييز.
قال البيضاوي: والآية أيضا نزلت في شأن المنافق واليهودي.
وقيل: إنها والتي قبلها نزلت في حاطب بن أبي بلتعة (1) خاصم زبيرا في شراج من الحرة (2) كانا يسقيان بها النخل، فقال (عليه السلام): اسق يا زبير ثم أرسل الماء إلى جارك، فقال حاطب: لان كان ابن عمتك، فقال (عليه السلام): اسق يا زبير ثم احبس الماء إلى الجدر واستوف حقك ثم أرسله إلى جارك (3).
وفي روضة الكافي: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن إسباط، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم وسلموا للامام تسليما أو اخرجوا من دياركم رضا له ما فعلوه إلا قليلا منهم ولو أن أهل الخلاف فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا وفي هذه الآية:
" ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت " في أمر الولي ويسلموا لله الطاعة تسليما (4).