ذلك الجلد بعينه على صورة أخرى، كقولك: بدلت الخاتم قرطا، أو بأن يزال عنه أثر الاحراق، ليعود إحساسه للعذاب.
وقيل: يخلق مكانه جلد آخر، والعذاب في الحقيقة للنفس العاصية المدركة، لا لآلة إدراكها فلا محذور (1).
وفي كتاب الإحتجاج للطبرسي (رحمه الله): وعن حفص بن غياث قال:
شهدت المسجد الحرام وابن أبي العوجاء يسأل أبا عبد الله (عليه السلام) عن هذه الآية، فقال: ما ذنب الغير؟ قال: ويحك هي هي وهي غيرها، قال: فمثل لي في ذلك شيئا من أمر الدنيا؟ قال: نعم، أرأيت لو أن رجلا أخذ لبنة فكسرها ثم ردها في ملبنها، فهي هي وهي غيرها (2).
وفي تفسير علي بن إبراهيم: قيل لأبي عبد الله (عليه السلام): كيف تبدل جلودهم غيرها؟ قال: أرأيت لو أخذت لبنة فكسرتها وصيرتها ترابا، ثم ضربتها في القالب، أهي التي كانت إنما هي ذلك وحدث تغير آخر والأصل واحد (3).
وفي أصول الكافي: الحسين بن محمد، عن محمد بن علي قال: أخبرني الكلبي النسابة قال: قلت لجعفر بن محمد (عليهما السلام) ما تقول في المسح على الخفين؟
فتبسم، ثم قال: إذا كان يوم القيامة ورد الله كل شئ إلى منبته، ورد الجلد إلى الغنم، فترى أصحاب المسح أين يذهب وضوؤهم (4)؟ والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
وفي عيون الأخبار: في باب مجلس الرضا (عليه السلام) مع سليمان المروزي قال الرضا (عليه السلام) في أثناء كلام بينه (عليه السلام) وبين سليمان: