تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٤٩٧
يبين من أهل بيته، لا دعاها آل فلان وآل فلان، ولكن الله (عز وجل) انزل في كتابه تصديقا لنبيه (صلى الله عليه وآله وسلم): " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " فكان علي والحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام) فأدخلهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تحت الكساء في بيت أم سلمة، ثم قال: اللهم إن لكل نبي أهلا وثقلا وهؤلاء أهل بيتي وثقلي، فقالت أم سلمة: ألست من أهلك: فقال: إنك إلى خير، ولكن هؤلاء، أهل بيتي وثقلي، والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة (1) (2).
محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن صفوان بن يحيى، عن عيسى بن السري أبي اليسع قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أخبرني بدعائم الاسلام التي لا يسع أحدا التقصير عن معرفة شئ منها، الذي من قصر عن معرفة شئ منها فسد عليه دينه ولم يقبل منه عمله، ومن عرفها وعمل بها صلح له دينه، وقبل منه عمله ولم يضيق به مما هو فيه لجهل شئ من الأمور جهله؟ فقال: شهادة أن لا إله إلا الله، والايمان بأن محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) رسول الله، والاقرار بما جاء به من عند الله، وحق في الأموال الزكاة، والولاية التي أمر الله (عز وجل) بها، ولاية آل محمد (صلى الله عليه وآله) قال: فقلت: فهل في الولاية شئ دون شئ فضل يعرف لمن أخذ به؟ قال نعم، قال الله (عز وجل): " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول

(١) الكافي: ج ١ ص ٢٨٦ كتاب الحجة، باب ما نص الله (عز وجل) ورسوله على الأئمة واحدا فواحدا، قطعة من ح 1.
(2) لقد كفانا مؤونة الاستدلال في إثبات الإمامة والذب عن حريم الولاية، ما حكاه العلامة المجلسي (رضوان الله تعالى عليه) في كتابه مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول: ج 3 ص 213 عند شرحه لهذا الحديث، من أسانيد وطرق جمهور المسلمين، والتي أثبتها أصحاب الصحاح والسنن في كتبهم كالترمذي، والبغوي، والبيضاوي، والزمخشري، وابن حجر العسقلاني، وابن أبي الحديد، والنسائي، والسيوطي وأمثالهم، ولولا خوف الإطالة لأشرب إلى ما استدل به من الصحاح والسنن والتفاسير ومواضعها لان العلامة المجلسي (رحمه الله) أشار إلى مصادرها من دون تعيين مواضعها (راجع مرآة العقول: ج 3 ص 213 - 248).
(٤٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 492 493 494 495 496 497 498 499 500 501 502 ... » »»
الفهرست