تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٤٣١
الحلبي قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله (عز وجل): " إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم "؟ قال: من اجتنب ما أوعد الله عليه النار إذا كان مؤمنا كفر الله عنه سيئاته ويدخله مدخلا كريما. والكبائر السبع الموجبات: قتل النفس الحرام، وعقوق الوالدين، وأكل الربا، والتعرب بعد الهجرة، وقذف المحصنة، وأكل مال اليتيم، والفرار من الزحف (1).
وبإسناده إلى محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) في هذه الآية قال: من اجتنب ما أو عد الله عليه النار، إذا كان مؤمنا كفر عنه سيئاته (2).
وفي كتاب التوحيد: حدثنا أحمد بن زياد بن حفص الهمداني (رضي الله عنه) قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير قال:
سمعت موسى بن جعفر (عليهما السلام) يقول: لا يخلد الله في النار إلا أهل الكفر والجحود وأهل الضلال والشرك. ومن اجتنب الكبائر من المؤمنين لم يسأل عن الصغائر (3).
وفي أصول الكافي: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن أبي جميلة، عن الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله الله (عز وجل): " ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما " قال:
الكبائر التي أوجب الله (عز وجل) عليها النار (4).
وفي نهج البلاغة: قال (عليه السلام): ومباين بين محارمه من كبير أو عد عليه نيرانه، أو صغير أرصد له غفرانه (5).
وفي روضة الكافي: علي بن محمد، عن علي بن عباس، عن الحسن بن

(١) ثواب الأعمال: ص ١٢٩ (ثواب من اجتنب الكبائر).
(٢) ثواب الأعمال: ص ١٣٠ (ثواب من اجتنب الكبائر).
(٣) كتاب التوحيد: ص ٤٠٧ باب ٦٣ الأمر والنهي والوعد والوعيد قطعة من ح ٦.
(٤) الكافي: ج ٢ ص ٢٧٦ كتاب الايمان والكفر، باب الكبائر، ح ١.
(٥) نهج البلاغة: ص ٤٥ القرآن والأحكام الشرعية، س 3.
(٤٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 426 427 428 429 430 431 432 433 434 435 436 ... » »»
الفهرست