السلام) وقال: هذا حبل الله الذي من تمسك به عصم في دنياه ولم يضل في اخراه، قال: فوثب الرجل إلى علي بن أبي طالب واحتضنه من وراء ظهره، وهو يقول: اعتصمت بحبل الله وحبل رسوله، ثم قام فولى وخرج، فقام رجل من الناس فقال: يا رسول الله (صلى الله عليك وآلك) الحقه واسأله أن يستغفر لي؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا تجده مرفقا، قال: فلحقه الرجل وسأله أن يستغفر له؟ فقال له: هل فهمت ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) وما قلت له: قال الرجل: نعم، فقال له: إن كنت متمسكا بذلك الحبل فغفر الله لك، وإلا فلا غفر الله لك، وتركه ومضى (1).
وفي تفسير فرات بن إبراهيم الكوفي: قال: حدثني الحسين بن محمد، قال:
حدثنا محمد بن مروان بن أعين، قال: حدثنا أبو حفص الأعمش، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام) قال: جاء رجل في صورة اعرابي إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله بأبي أنت وأمي ما معنى " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): أنا نبي الله وعلي بن أبي طالب حبله، فخرج الاعرابي وهو يقول: آمنت بالله وبرسوله وبحبله (2).
وقال: حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم معنعنا عن ابن عباس (رضي الله عنه) قال: كنت عند النبي (صلى الله عليه وآله) فأقبل إعرابي فقال: يا رسول الله ما قول الله في كتابه: " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " فما حبل الله؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله): يا إعرابي أنا نبيه وعلي بن أبي طالب حبله، فخرج الاعرابي وهو يقول: آمنت بالله وبرسوله واعتصمت بحبله (3).
وقال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا [عن جعفر بن محمد قال بينا] (4)