وتطاولت الحروب مائة وعشرين سنة حتى أطفأها الله تعالى بالاسلام وألف بينهم برسوله (صلى الله عليه وآله) (1).
وكنتم على شفا حفرة من النار: أي مشفين على الوقوع في نار جهنم، إذ لو أدرككم الموت في تلك الحال لوقعتم فيها.
فأنقذكم منها: بالاسلام.
والضمير لل (حفرة) أو ل (النار) أو لل (شفا) وتأنيثه لتأنيث ما أضيف إليه، أو لأنه بمعنى الشفة، فإن شفاء البئر وشفتها طرفها، كالجانب والجانبة. وأصله (شفو) فقلبت الواو في المذكر وحذف في المؤنث.
وفي روضة الكافي: علي بن إبراهيم، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله تعالى: " وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها " بمحمد. هكذا والله نزل بها جبرئيل (2) على محمد (صلى الله عليه وآله) (3).