وفي الكتاب استعارة تبعية، ووجه الشبه التمسك به، فإن المتمسك به سبب النجاة عن الردى، كما أن التمسك بالحبل سبب السلامة عن التردي: والاعتصام ترشيح للاستعارة.
جميعا: مجتمعين عليه.
وفي أمالي شيخ الطائفة (رحمه الله): بإسناده إلى عمر بن راشد، عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) في قوله: " واعتصموا بحبل الله جميعا " قال: نحن الحبل (1).
وفي تفسير العياشي: عن ابن يزيد قال: سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن قوله: " واعتصموا بحبل الله جميعا " قال: علي بن أبي طالب (عليه السلام) حبل الله المتين (2).
وعن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: آل محمد (عليهم السلام) هم حبل الله الذي أمرنا بالاعتصام به، فقال " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " (3).
وفي كتاب معاني الأخبار: بإسناده إلى موسى بن جعفر (عليهما السلام)، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين (عليهم السلام) قال: الامام منا لا يكون إلا معصوما، وليست العصمة في ظاهر الخلقة فيعرف بها، ولذلك لا يكون إلا منصوصا، فقيل له: يا بن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فما معنى المعصوم؟ فقال: هو المعتصم بحبل الله، وحبل الله هو القرآن لا يفترقان إلى يوم القيامة، والامام يهدي إلى القرآن، والقرآن يهدي إلى الامام، وذلك قول الله (عز وجل): " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم " (4) (5).