تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ١٨٣
[واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون (103)] ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون لرسول الله (صلى الله عليه وآله) والامام بعده (1).
وفي عيون الأخبار: بإسناده إلى داود بن سليمان (القارئ) (2)، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) أنه قال: الدنيا كلها جهل إلا مواضع العلم، والعلم كله حجة إلا ما عمل به، والعمل كله رياء إلا ما كان مخلصا، والاخلاص على خطر حتى ينظر العبد بما يختم له (3).
وفي نهج البلاغة: قال (عليه السلام): فبادروا العمل، وخافوا بغتة الاجل، فإنه لا يرجى من رجعة العمر ما يرجى من رجعة الرزق، ما فات اليوم من الرزق رجى غدا زيادته، وما فات الأمس من العمر لم ترج اليوم رجعته، الرجاء مع الجائي، واليأس مع الماضي " فاتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ". (4) واعتصموا بحبل الله: بدينه الاسلام الذي ملاكه الولاية والكتاب.

(١) ما عثرت عليه في المناقب مع الفحص الشديد هذا لفظه: وعنه (أي الباقر) في قوله: إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون لولاية علي لاحظ المناقب لا بن شهرآشوب: ج 2 ص 353 فصل في ذكره (عليه السلام) في الكتب. وأيضا في ج 3 ص 95 فصل في أنه الايمان والاسلام.
(2) في المصدر: (الغازي).
(3) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج 1 ص 219 باب 28 فيما جاء عن الامام علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) من الاخبار المتفرقة، ح 25.
(4) نهج البلاغة: ص 171 ومن خطبة له، وفيها مواعظ للناس. صبحي الصالح.
(١٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 ... » »»
الفهرست