وتعجب لكفرهم في حال اجتمع لهم الأسباب الداعية إلى الايمان الصارفة عن الكفر.
ومن يعتصم بالله: ومن يستمسك بدينه، أو يلتجأ إليه في مجامع أموره.
في كتاب الخصال: عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: قال إبليس: خمسة أشياء ليس لي فيهن حيلة، وسائر الناس في قبضتي: من اعتصم بالله عن نية صادقة فاتكل عليه في جميع أموره كلها، الحديث (1).
فقد هدى إلى صرط مستقيم: فقد اهتدى لا محالة.
وفي كتاب معاني الأخبار: بإسناده إلى حسين الأشقر قال: قلت لهشام بن الحكم: ما معنى قولكم: إن الامام لا يكون إلا معصوما؟ فقال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن ذلك فقال: المعصوم هو الممتنع بالله من جميع محارم الله، وقال الله (تبارك وتعالى): " ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم " (2).
وفي أصول الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أيما عبد أقبل قبل ما يحب الله عز وجل، اقبل الله قبل ما يحب (3). ومن اعتصم بالله عصمه الله.