ما سمى الله به أحدا إلا علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وما جاء تأويله، قلت:
جعلت فدا لك متى يجئ تأويله؟ قال: إذا جمع الله أمامه النبيين والمؤمنين حتى ينصروه وهو قول الله تعالى " وإذ أخذ الله " الآية ويومئذ يدفع راية رسول الله (صلى الله عليه وآله) اللواء إلى علي بن أبي طالب فيكون أمير الخلائق كلهم أجمعين، يكون الخلائق كلهم تحت لوائه ويكون هو أميرهم (1).
وفي شرح الآيات الباهرة: روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: إن الله أخذ الميثاق على الأنبياء أن يخبروا أمتهم بمبعث رسول الله وهو محمد (صلى الله عليه وآله) ونعته وصفته ويبشروهم به ويأمروهم بتصديقه ويقولوا هو مصدق لما معكم من كتاب وحكمة وإنما الله أخذ ميثاق الأنبياء ليؤمنن به ويصدقوا بكتابه وحكمته كما صدق بكتابهم وحكمتهم وقوله: " ولتنصرنه " يعني ولتنصروا وصية (2).
وروى الحسن بن أبي الحسن الديلمي (رحمه الله) في كتابه (3) بإسناده عن فرج بن أبي شيبة قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول وقد تلا هذه الآية:
" وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما أتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاء كم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به " يعني رسول الله (صلى الله عليه وآله) " ولتنصرنه " يعني وصيه أمير المؤمنين (عليه السلام)، ولم يبعث الله ولا رسولا إلا وأخذ عليه الميثاق لمحمد بالنبوة ولعلي بالإمامة (4).
وذكر صاحب كتاب الواحدة (5) قال: وروى أبو محمد الحسن بن عبد الله