[وإن منهم لفريقا يلون ألسنتهم بالكتب لتحسبوه من الكتب وما هو من الكتب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون (78)] وفي هذا الخبر دلالة على حرمة القول بإسلام أهل السنة، وكون القائل بإسلامهم مساويا لهم في أنه ينظر الله إليهم ولا يكلمهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، فتبصر.
وإن منهم لفريقا يلون ألسنتهم بالكتب: يفتلونها (1) بقراءة، فيميلونها عن المنزل إلى المحرف، أو يعطفونها بشبه الكتاب، من لواه يلويه، فتله وثناه.
وقرأ ابن كثير (يلؤن) على قلب الواو المضمومة همزة ثم تخفيفها بحذفها وإلقاء حركتها على الساكن قبلها.
لتحسبوه من الكتب وما هو من الكتب: الضمير للمحرف المدلول عليه بقوله (يلون).
وقرئ بالياء، والضمير أيضا للمسلمين.
ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله: تأكيد لقوله " ما هو من الكتاب " وزيادة تشنيع عليهم، وبيان لأنهم يقولون ذلك تصريحا لا تعريضا.
قال البيضاوي: وهذا لا يقتضي أن لا يكون فعل العبد فعل الله تعالى (2)