تعالى يقول: " ان الذين يشترون بعهد الله وايمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة " (1).
وفي كتاب الخصال: عن الحسن بن علي (عليهما السلام) قال: الناس أربعة فمنهم من له خلق ولا خلاق له، ومنهم من له خلاق ولا خلق له، ومنهم من لا خلف له ولا خلاق فذلك من شر الناس ومنهم من له خلق وخلاق فذلك من خير الناس (2).
وفي أصول الكافي: علي بن محمد، عن بعض أصحابه، عن آدم بن إسحاق، عن عبد الرزاق بن مهران، عن الحسين بن ميمون، عن محمد بن سالم، عن أبي جعفر (عليه السلام) حديث طويل يقول فيه: وأنزل في العهد " ان الذين يشترون " الآية والخلاق النصيب، فمن لم يكن له نصيب فبأي شئ يدخل الجنة (3).
ولا يكلمهم الله: بما يسرهم، أو بشئ أصلا، ويسألهم الملائكة يوم القيامة، أولا ينتفعون بكلمات الله وآياته، أو كناية عن غضبه عليهم.
ولا ينظر إليهم يوم القيمة: فإن من سخط على غيره أعرض عن الكلام معه والنظر إليه، كما أن من اعتد بغيره يقاوله ويكثر النظر إليه.
وفي كتاب التوحيد: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد سأله رجل عما اشتبه عليه من الآيات: وأما قوله " ولا ينظر إليهم يوم القيامة " أنه لا يصيبهم بخير، وقد تقول العرب: والله ما ينظر إلينا فلان، وإنما يعنون بذلك لا يصيبنا منه بخير، فذلك النظر ههنا من الله (تبارك وتعالى) إلى خلقه، فنظره إليهم رحمة لهم (4).
ولا يزكيهم: قيل: ولا يثنى عليهم.
وفي تفسير الامام: ولا يزكيهم من ذنوبهم، وقد مر.
ولهم عذاب أليم: على ما فعلوا.
قيل: نزلت في أحبار حرفوا التوراة وبدلوا نعت محمد (صلى الله عليه وآله)