[وإذا أخذ الله ميثاق النبيين لماء اتيتكم من كتب وحكمة ثم جاء كم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين (81)] وفي تفسير علي بن إبراهيم قال: كان قوم يعبدون الملائكة، وقوم من النصارى زعموا: أن عيسى رب، واليهود قالوا: عزير ابن الله، فقال الله: " ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا " (1).
أيأمركم بالكفر: أي البشر لمستنبئ، وقيل: الله.
بعد إذ أنتم مسلمون: قال البيضاوي: دليل على أن الخطاب للمسلمين، وهم المستأذنون لان يسجدوا له (2).
وفيه أنه لا دلالة فيه لجواز الخطاب بأنتم مسلمون لليهود والنصارى، بمعنى أنكم كنتم مسلمين قبل ادعاء الربوبية لهذه الأشياء وإذا أخذ الله ميثاق النبيين: قيل: إنه على ظاهرة، وإذا كان هذا حكم الأنبياء كان اتلامم به أولى.
وفي مجمع البيان: وروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام): أن الله تعالى أخذ الميثاق على الأنبياء قبل نبينا (صلى الله عليه وآله) أن يخبروا أممهم بمبعثه ونعته، ويبشروهم به ويأمروهم بتصديقه (3).