ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين (67)] لكم به ولا ذكر له في كتابكم، من أن إبراهيم كان على اليهودية أو النصرانية التي نحن عليها؟.
وقيل: " هؤلاء " بمعنى الذين و " حاججتم " صلته.
وقيل: " ها أنتم " أصله، أأنتم، على الاستفهام، للتعجيب من حماقتهم، فقلبت الهمزة هاء.
وقرأ نافع وأبو عمرو " ها أنتم " حيث وقع، بالمد من غير همزة، وورش (1) أقل مدا، وقيل: بالهمزة من غير ألف بعد الهاء، والباقون بالمد والهمزة، والبزي (2) يقصر المد على أصله (3).
والله يعلم: ما حاججتم فيه، أوله العلم.
وأنتم لا تعلمون: أي لا تعلمونه، أو لستم ممن له العلم.
ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا: بعد ما قرر أن إبراهيم لم يكن على اليهودية والنصرانية التي هم عليه الآن.
نفي عنه اليهودية والنصرانية مطلقا، ولما كان يوهم ذلك كونه على غير الحق،