[ومن أهل الكتب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأمين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون (75)] الحقير الذي اكتسبتموه بالتحريف والكتمان والكفر.
ومن أهل الكتب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك: نقل: إن عبد الله بن سلام استودعه قرشي ألفا ومائتي أوقية ذهبا فأداه إليه (1).
ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك: نقل: أن فنحاص بن عازواء استودعه قرشي آخر دينارا فجحده (2).
وقيل: المأمونون على الكثير النصارى، إذ الغالب فيهم الأمانة، والخائنون في القليل اليهود إذ الغالب عليهم الخيانة (3).
وقرأ حمزة وأبو بكر وأبو عمر (يؤده) بإسكان الهاء، وقائلون باختلاس الهاء، والباقون بإشباع الكسرة.
إلا ما دمت عليه قائما: أي إلا أن تأخذه منه قبل المفارقة.
ذلك: أي ترك الأداء المذكور.
بأنهم قالوا ليس علينا في الأمين سبيل: أي بسبب قولهم واعتقادهم أن ليس علينا في شأن من ليس من أهل الكتاب وعلى ديننا سبيل وعقاب.