تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ١٢٦
[ومن أهل الكتب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأمين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون (75)] الحقير الذي اكتسبتموه بالتحريف والكتمان والكفر.
ومن أهل الكتب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك: نقل: إن عبد الله بن سلام استودعه قرشي ألفا ومائتي أوقية ذهبا فأداه إليه (1).
ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك: نقل: أن فنحاص بن عازواء استودعه قرشي آخر دينارا فجحده (2).
وقيل: المأمونون على الكثير النصارى، إذ الغالب فيهم الأمانة، والخائنون في القليل اليهود إذ الغالب عليهم الخيانة (3).
وقرأ حمزة وأبو بكر وأبو عمر (يؤده) بإسكان الهاء، وقائلون باختلاس الهاء، والباقون بإشباع الكسرة.
إلا ما دمت عليه قائما: أي إلا أن تأخذه منه قبل المفارقة.
ذلك: أي ترك الأداء المذكور.
بأنهم قالوا ليس علينا في الأمين سبيل: أي بسبب قولهم واعتقادهم أن ليس علينا في شأن من ليس من أهل الكتاب وعلى ديننا سبيل وعقاب.

(1) نقل الأقوال والحديث في أنوار التنزيل وأسرار التأويل (تفسير البيضاوي): ج 1 ص 167، وفي الكشاف: ج 1 ص 374 أيضا عند تفسير هما لقوله تعالى: " ومن أهل الكتاب من أن تأمنه " الآية.
ونقل الأقوال والحديث المروي عن النبي (صلى الله عليه وآله) في مجمع البيان: ج 2 ص 462 في بيان النزول والمعنى للآية الشريفة.
(2) و (3) نفس المصدر السابق.
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»
الفهرست