إن الذين يشترون: يستبدلون.
بعهد الله: بما عهد الله عليهم، أو بما عاهدوا الله عليه من الايمان بالرسول وأداء الأمانات.
وأيمانهم: وبما حلفوا به من قولهم والله لنؤمنن به ولننصرنه.
ومجمع البيان: وفي تفسير الكلبي عن ابن مسعود قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من حلف على يمين كاذبة ليقطع به مال أخيه المسلم، لقى الله وهو عليه غضبان، وتلا هذه الآية (1).
ثمنا قليلا: متاع الدنيا من الرئاسة وأخذ الرشوة والذهاب بمال أخيهم المسلم ونحو ذلك.
وفي تفسير علي بن إبراهيم: وقوله: " ان الذين يشترون بعهد الله ثمنا قليلا " قال: يتقربون إلى الناس بأنهم مسلمون فيأخذوه منهم ويخونون وما [هم] (2) بمسلمين على الحقيقة (3).
وفي أمالي شيخ الطائفة (قدس سره) بإسناده إلى أبي وائل، عن عبد الله، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال من حلف على يمين يقطع بها مال أخيه لقى الله (عز وجل) وهو عليه غضبان فأنزل الله (عز وجل) ذلك في كتابه: (ان الذين يشترون بعهد الله ايمانهم ثمنا قليلا) قال: فبرز الأشعث بن قيس فقال في نزلت خاصمت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقضى علي باليمين (4).
أولئك لا خلق لهم في الآخرة:
وفي عيون الأخبار: عن الرضا (عليه السلام) حديث طويل في تعداد الكبائر وبيانها من كتاب الله، وفيه يقول الصادق (عليه السلام): واليمن الغموس لان الله