الأول دون الزيادة.
أخرجه السراج في (مسنده) (ق 108 / 1) وفي (حديثه) (ق 97 / 1) والدارقطني (103) والطبراني في (الأوسط) (1 / 22 / 1) والضياء المقدسي في (الأحاديث المختارة) (1 / 514) عن عمر بن محمد بن الحسن الأسدي ثنا أبي ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عنه.
قلت: وهذا سند جيد كما قال الزيلعي في (نصب الراية) (2 / 58) وتبعه العسقلاني، ومحمد بن الحسن هذا هو الأسدي الكوفي الملقب ب (التل) وهو صدوق فيه لين احتج به البخاري وليس هو ابن زبالة الضعيف كما ظن الهيثمي.
وله طريق آخر فيه نكارة أخرجه ابن عدي في (الكامل) (ق - 238 / 1) عن أبي حمزة ثنا محمد بن عبيد الله عن عباد بن منصور قال:
(رأيت أنس بن مالك دخل مسجدا بعد العصر، وقد صلى القوم، ومعه نفر من أصحابه، فأمهم، فلما انفتل قيل له: أليس يكره هذا؟ فقال:
دخل رجل المسجد، وقد صلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الفجر، فقام قائما ينظر، فقال: مالك؟ فقال: أريد أن أصلي فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): فدكره، فدخل رجل، فأمرهم النبي (صلى الله عليه وسلم) أن يصلوا جميعا). وقال ابن عدي:
(وعباد بن منصور هو في جملة من يكتب حديثه).
قلت: وهو ضعيف تغير بآخره، وقوله: (فدخل رجل) منكر مخالف لما في رواية أبي سعيد: فقام رجل من القوم فصلى معه).
فهذا نص على أن الرجل كان من الجماعة الذين كانوا صلوا مع النبي (صلى الله عليه وسلم)، ولم يدخل عليهم بعد الرجل الأول، ويؤيده مرسل الحسن البصري بلفظ:
(أن رجلا دخل المسجد وقد صلى النبي (صلى الله عليه وسلم)، فقال: ألا رجل يقوم إلى هذا فيصلي معه، فقام أبو بكر فصلى معه، وقد كان صلى تلك الصلاة).
أخرجه ابن أبي شيبة (2 / 46 / 1) والبيهقي (3 / 69 - 70) وإسناده إلى