والأسود بن عامر ثقة احتج به الستة، وقد توبع، فقال ابن أبي شيبة في (المصنف) (1 / 150 / 1): نا مالك بن إسماعيل عن حسن بن صالح به.
ومالك هذا ثقة احتج به الستة أيضا، ولهذا قال ابن التركماني:
(وهذا سند صحيح، وكذا رواه أبو نعيم عن الحسن بن صالح عن أبي الزبير، ولم يذكر الجعفي. كذا في أطراف المزي. وتوفي أبو الزبير سنة ثمان وعشرين ومائة، ذكره الترمذي وعمرو بن علي. الحسن ب ن صالح ولد سنة مائة (وتوفي سنة سبع وستين ومائة، وسماعه من أبي الزبير ممكن، ومذهب الجمهور إن أمكن لقاؤه لشخص وروى عنه فروايته محمولة على الاتصال) فحمل على أن الحسن سمعه من أبي الزبير مرة بلا واسطة، ومرة أخرى بواسطة الجعفي وليث).
قلت: هذا الحمل بعيد عندي، بل الظاهر أن الحسن بن صالح على ثقته كان يضطرب فيه، فرواه على هذه الوجوه المتقدمة، على أنه لو سلم بما قاله ابن التركماني لكانت لا تزال هناك علة أخرى قائمة في الإسناد على جميع الوجوه تمنع من الحكم عليه بالصحة وهي عنعنة أبي الزبير فإنه كان مدلسا كما هو معروف ولم يصرح بالسماع في جميع الروايات عنه. وكأنه لما ذكر قال الزيلعي (2 / 10) بعد أن ساقه من طريق أحمد: (في إسناده ضعف).
ثم إن رواية أبي نعيم عن الحسن، قد أخرجها عبد بن حميد وأبو نعيم الأصبهاني وفيها جابر الجعفي. فلعل عدم ذكره إنما هو في رواية عن أبي نعيم.
4 - عنه عن جابر عن نافع عن ابن عمر مرفوعا به.
أخرجه ابن عدي (ق 50 / 1) والطحاوي (1 / 128).
5 - عنه عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري مرفوعا به.
أخرجه ابن عدي (ق 14 / 2) والطبراني في (الأوسط) (1 / 36 / 2 - من الجمع بينه وبن الصغير) من طريقين عنه. وقال الطبراني:
(لم يروه عن الحسن بن صالح إلا النضر بن عبد الله الأزدي).