(2 / 307) وكذا ابن نصر في (قيام الليل) (33) من طرق عن إسرائيل:
أخبرني ميسرة بن حبيب عن المنهال عن زر بن حبيش عن حذيفة قال:
(قالت لي أمي: متى عهدك بالنبي (صلى الله عليه وسلم)؟ قال: فقلت: مالي به عهد منذ كذا وكذا، قال: فهمت بي، قلت: يا أمي دعيني حتى أذهب إلى النبي (صلى الله عليه وسلم)، فلا أدعه حتى يستغفر لي ويستغفر لك، قال: فجئته فصليت معه المغرب، فلما قضى الصلاة، قام يصلي، فلم يزل يصلي حتى صلى العشاء، ثم خرج).
زاد الترمذي:
(فتبعته، فسمع صوتي، فقال: من هذا؟ حذيفة؟ قلت: نعم، قال: ما حاجتك غفر الله لك ولأمك).
وهذا مختصر بينته رواية أحمد الأخرى بلفظ:
(فقال: من هذا؟ فقلت: حذيفة. قال: ما لك؟ فحدثته بالأمر، فقال: غفر الله لك ولأمك).
والحاكم (3 / 381) منه الدعاء بالمغفرة. وسكت عليه، وقال الذهبي في (تلخيصه):
(قلت: صحيح).
قلت: وهو كما قال، وقال الترمذي:
(حديث حسن صحيح).
وأورده المنذري في (الترغيب) (1 / 205) مختصرا بلفظ:
(أتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) فصليت المغرب، فصلى إلى العشاء). وقال:
(رواه النسائي بإسناد جيد).
قلت: ولعله يعني (السنن الكبرى) للنسائي أو (عمل اليوم والليلة) له، فإني لم أره في (الصغرى) له، والله أعلم.
وهكذا رواه مختصرا ابن أبي شيبة (2 / 15 / 1).