وعنه ابن ماجة (846) وكذا أحمد في " المسند " وأبنه عبد الله في زوائده (2 / 420) والدارقطني (124) من طريق أبي خالد الأحمر عن محمد بن عجلان عن زيد بن أسلم عنه، وقال أبو داود.
" وهذه الزيادة: وإذا قرأ فأنصتوا، ليست بمحفوظه الوهم عندنا من أبي خالد ".
قلت: هو سليمان بن حيان وهو ثقة أحتج به الشيخان، ولم يتفرد بها بل تابعه محمد بن سعد الأنصاري وهو ثقة كما قال ابن معين وغيره أخرجه النسائي والدارقطني ويقويها الطريق السابعة، وقد صحح هذه الزيادة الإمام مسلم وإن لم يخرجها في صحيحه، ففيه (2 / 15): " فقال له أبو بكر بن أخت أبي النضر فحديث أبي هريرة؟ فقال: هو صحيح، يعني: وإذا قرأ فأنصتوا: فقال: هو عندي صحيح، فقال: لم لم تضعه ههنا؟ قال: ليس كل شئ عندي صحيح وضعته ههنا، وإنما وضعت ههنا ما أجمعوا عليه ".
ومما يقوي هذه الزيادة أن لها شاهدا من حديث أبي موسى الأشعري عند مسلم وغيره كما تقدم برقم (332).
والحديث رواه مصعب بن محمد عن أبي صالح به بلفظ:
" إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، ولا تكبروا حتى يكبر، وإذا ركع فاركعوا، ولا تركعوا حتى يركع، وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا ولا تسجدوا حتى يسجد، وإذا صلى قائما فصلوا قياما، فإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون ".
أخرجه أبو داود (603) وأحمد (2 / 341)، ورواه الطحاوي مختصرا.
قلت: وهذا سند صحيح.
السادسة: عن أبي سلمة عنه مثل الطريق الرابعة.
أخرجه ابن ماجة (1239) والطحاوي وأحمد (2 / 411، 438، 475).