صحيح. رواه مالك (1 / 22 / 13) وعنه أبو داود (75) والنسائي (1 / 63) والترمذي (1 / 20) والدارمي (1 / 87 1 - 188) وابن ماجة (1 / 131 / 367) والحاكم (1 / 59 1 - 160) والبيهقي (1 / 5 4 2) وأحمد (5 / 303، 309) كلهم عن مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن حميدة بنت أبي عبيدة بن فروة عن خالتها كبشة بنت كعب بن مالك وكانت تحت ابن، أبي قتادة الأنصاري انها أخبرتها أن أبا قتادة دخل عليها فسكبت له وضوءا، فجاءت هرة لتشرب منه، فأصغى لها الإناء حتى شربت، قالت كبشة: فرآني أنظر إليه، فقال: أتعجبين يا ابنة أخي؟ قالت: فقلت:
نعم، فقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: إنها ليست بنجس إنما هي من الطوافين عليكم والطوافات ". وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح ". وقال الحاكم: " حديث صحيح، وهو مما صححه مالك واحتج به في " الموطأ ".
ووافقه الذهبي.
قلت: وصححه أيضا النووي في " المجموع " (1 / 17) ونقل عن البيهقي أنه قال: " إسناده صحيح ". وكذا صححه البخاري والعقيلي والدارقطني. كما في تلخيص الحافظ ثم قال (ص 15):
" وأعله ابن منده بأن حميدة وخالتها كبشة محلها محل الجهالة، ولا يعرف لهما إلا هذا الحديث انتهى. فأما قوله: إنهما لا يعرف لهما الا هذا الحديث فمتعقب بأن. لحميدة حديثا آخر في تشميت العاطس. رواه أبو داود، ولها ثالث رواه. أبو نعيم في " المعرفة "، وأما حالها فحميدة روى عنها مع إسحاق ابنها يحيى وهو ثقة عند ابن معين. وأما كبشة فقيل: إنها صحابية، فان ثبت فلا يضر الجهل بحالها والله أعلم. وقال ابن دقيق العيد: لعل من صححه اعتمد على تخريج مالك، وإن كل من خرج له فهو ثقة عند ابن معين، وأمها كما صح عنه فإن سلكت هذه الطريقة في تصحيحه أعني تخريج مالك، وإلا فالقول ما قال ابن منوه ".