" وهذه النسخة جاءت من رواية جماعة عن الحافظ أبي العلاء العطار بقراءته على الشيخ أبي العز أحمد بن عبيد الله بن محمد بن كادش (العكبراوي) براويته عن أبي طالب محمد بن علي بن الفتح عن أبي الحسن الدارقطني " ا ه.
أقول: وهذا سند " لا يصح، ولا تثبت به نسبه كتاب " الرؤية " للحافظ الدارقطني وذلك:
لأن أبي العز بن كادش العكبراوي كان: " مخلطا كذابا لا يحتج بمثله " وهو حنبلي مجسم ضال كذا قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في ترجمته من لسان الميزان (1 / 218) نقلا عن الحافظ ابن النجار.
ولننقل ما قاله الحفاظ الذين بينوا حقيقة أمر هذا الرجل:
1 - قال الحافظ الذهبي في " الميزان " (1 / 118) عنه:
" أقر بوضع حديث وتاب وأناب " انتهى.
قلت: قال الحافظ النووي في " تقريبه " كما في " تدريب الراوي " (1 / 329) ما نصه:
" تقبل رواية التائب من الفسق إلا الكذب في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يقبل أبدا وإن حسنت طريقته كذا قاله: أحمد بن حنبل، والحميدي شيخ البخاري والصيرفي الشافعي، قال الصيرفي: كل من أسقطنا خبره بكذب لم نعد لقبوله بتوبة ومن ضعفناه لم نقوه بعده بخلاف الشهادة، وقال السمعاني: من كذب في خبر واحد وجب إسقاط ما تقدم من حديثه " انتهى ما أردنا نقله وانظر إلى كلام الحافظ السيوطي في شرحه والتعقب عليه في السطر (11) من حاشية " تدريب الراوي " (1 / 330) وتأمل!
2 - قال الحافظ ابن النجار عن ابن كادش كما في " لسان الميزان " (1 / 218):
" كان مخلطا كذابا لا يحتج بمثله وللأئمة فيه مقال ".
3 - وقال أبو سعد ابن السمعاني: كان ابن ناصر سئ القول فيه. كما في اللسان.
4 - وقال ابن الأنماطي: " كان مخلطا " كما في اللسان.